اين ذهب الحياء...؟؟ وهل الحياء هو الخجل... ؟ وما أنواع الحياء....؟
اين ذهب الحياء...؟؟
وهل الحياء هو الخجل ...؟
وما أنواع الحياء....؟
ما معنى الحياء........؟
الحياء اي ان النفس لا تستطيع فعل الرذيله او الشيء القبيح،ولا تطيقه فالانسان الحيي لا يستطيع ان يرى نفسه مهانة امام الله ،او امام الناس ، او امام نفسه .
هل هناك فرق بين الخجل والحياء ......؟
كثير منا يظنون ان الحياء معناه
(الكسوف )والخجل .........:
ولكن هناك فرق كبير بين الخجل والحياء .
فالخجل يعرفه علماء النفس بانه :ارتباك يحدث للانسان نتيجة موقف ، كسؤال المعلم للطالب ...... فتجد الطالب يخجل ولا يستطيع عرض رايه بوضوح ،فالخجل ناتج عن جبن عن خوف .... فالشخصية الخجولة شخصية ضعيفة ..شخصية لا تعرف قيمتها ولكن الحياء عكس ذلك تماما فان الحياء ناتج عن شخصية تستشعر قيمتها فهي كريمة تستعلي ان تفعل القبائح .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم
(( الايمان بضع وستون شعبة ،والحياء شعبة من الايمان )) اي ان الايمان يتكون من بضع وستين شعبه من تجمعت فيه صار مؤمنا ونلاحظ هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر هذه الشعب ولكنه ذكر الحياء فقط.
سبحان الله ...انها لدلالة صريحه على ان الحياء سياخذ بيدك للبضع والستين شعبه ... فان كنت حيا انضبطت معك بقية الشعب
الاخلاق مردها الى الحياء *****
يقول النبي صلى الله عليه وسلم
(الحياء كله خير ) ويقول ايضا (الحياء لا ياتي الا بخير )
ويقول صلى الله عليه وسلم ((( الحياء من الايمان ،والايمان في الجنة والبذاء من الجفاء ،والجفاء في النار )))
البذاء اي:سوء الادب والجفاء اي : غلظة القلب
ويقول صلى الله عليه وسلم (((الحياء والايمان قرناء جميعا اذا رفع احدهما رفع الاخر ))
سبحان الله....... ان الاحاديث تدور حول
الخيرية .....؟ لمن الايمان ...؟ لمن الاخلاق ...؟
انها جميعا لمن كان عنده حياء
الحياء يحعلك تفكر الف مرة عند المعصية... فانت ستعصي الجليل
هل احسست انك العبد الفقير الضعيف فاستحيت من الله ؟
حياء الله -عز وجل-:
من صفات الله تعالى أنه حَيِي سِتِّيرٌ، يحب الحياء والستر. قال الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله حَيي ستير، يحب الحياء والستر) [أبو داود والنسائي].
حياء الرسول صلى الله عليه وسلم:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياءً، وكان إذا كره شيئًا عرفه الصحابة في وجهه. وكان إذا بلغه عن أحد من المسلمين ما يكرهه لم يوجه له الكلام، ولم يقل: ما بال فلان فعل كذا وكذا، بل كان يقول: ما بال أقوام يصنعون كذا، دون أن يذكر اسم أحد حتى لا يفضحه، ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفحشًا، ولا صخابًا (لا يحدث ضجيجًا) في الأسواق.
أنواع الحياء:
الحياء من الله: والمسلم الذي يستحي من ربــه إذا فعـل ذنبًا أو معصية، فإنه يخجل من الله خجلا شديدًا، ويعود سريعًا إلى ربه طالبًا منه العفو والغفران. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (استحيوا من الله حق الحياء)، فقالوا: يا رسول الله، إنا نستحي والحمد لله، قال: (ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء: أن تحفظ الرأس وما وَعَى، والبطن وما حَوَى، ولْتذْكر الموت والْبِلَى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء) [الترمذي وأحمد].
الحياء من الرسول صلى الله عليه وسلم: والمسلم يستحي من النبي صلى الله عليه
وسلم، فيلتزم بسنته، ويحافظ على ما جاء به من تعاليم سمحة، ويتمسك بها.
الحياء من الناس: المسلم يستحي من الناس، فلا يُقَصِّر في حق وجب لهم عليه، ولا ينكر معروفًا صنعوه معه، ولا يخاطبهم بسوء، ولا يكشف عورته أمامهم،
فقد قال رجل للرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، عوراتنا ما نأتي منها وما نَذَرُ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (احفظ عورتكَ إلا من زوجتكَ أو ما ملكت يمينكَ). فقال: يا رسول الله، إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ فقال الله صلى الله عليه وسلم: (إن استطعتَ ألا يَرَيَنَّها أحد فلا يرينَّها)، قال: يا رسول الله، إذا كان أحدنا خاليا (ليس معه أحد)؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (فالله أحق أن يُسْتَحيا منه من الناس) [أبو داود].
ومن حياء المسلم أن يغض بصره عن الحرام، وعن كل منظر مؤذٍ، مما يقتضي غض البصر، وحياء المؤمن يجعله لا يعرف الكلام الفاحش، ولا التصرفات البذيئة، ولا الغلظة ولا الجفاء ومن الحياء أن تلتزم الفتاة المسلمة في ملابسها بالحجاب، فلا تظهر من جسدها ما حرَّم الله، وهي تجعل الحياء عنوانًا لها وسلوكًا يدلُّ على طهرها وعفتها،
ودائمًا تقول:
زِينَتِي دَوْمــًا حـيـــائـي واحْـتِشَـامِـي رَأسُ مـَـالِي
وخلق الحياء لا يمنع المسلم من أن يقول الحق، أو يطلب العلم، أو يأمر بمعروف، أو ينهي عن منكر. فهذه المواضع لا يكون فيها حياء، وإنما على المسلم أن يفعل كل ذلك بأدب وحكمة، والمسلم يطلب العلم، ولا يستحي من السؤال عما لا يعرف،
إذا لـم تَخْــشَ عاقبـة اللَّـيـالي
ولـم تَسْتَحْي فـاصنـعْ مـا تـشــاءُ
فـلا واللـه مـا فـي الْعَيْشِ خيــرٌ
ولا الدنيا إذا ذهـــب الحيـــــاءُ